مجموعة
من القراصنة المدعومة من روسيا تشن هجوما الكترونيا ضخم على دولة أكرانيا من خلال
برامج ضارة جديدة و قوية ،هذا ما صرحت به وكالة الاستخبارات الامريكية و وكالة
الاستخبارات الخاصة بالمملكة المتحدة.
تأتي هذه
التنائج في الوقت الذي تشن فيه روسيا غزوا الأكرانيا
لقد تم نشر هذا البحث المشترك من قبل وكالة الأمن السيبراني في المملكة المتحدة ووكالة الاستخبارات الامريكية ، يفيدان بأن مجموعة قراصنة مدعومة من الدولة تعرف باسم "Sandworm" تقوم باستهداف جدار الحماية المصنع من شركة Cyclop Blink .
يخبرنا التقرير بأن الفيروس المعقد يمكن ان يتحمل العلاجات النموذجية بما في ذالك اعادة التشغيل للاجهزة ، كما تأتي هذه النتائج في الوقت الذي تقف فيه المملكة المتحدة و أمريكا حليفتين لأكرانيا و في حالة تأهب قصوي بشأن عمليات الاختراق التى ترعاها الدولة الروسية .
كما اضافة الوكالات بأن هذا البيان كان بمثابة استشارة روتينية لا ترتبط مباشرة بالوضع في أكرانيا ، هذا الاعلان هو مجرد تذكير مع العلم بأن وكالة الامن السيبراني قد صرحت ان هذه الهجمات الالكترونية " تشعرها بالقلق البالغ " كما انها الفريدة من نوعها من قبل الممثلين الروس .
عانت أكرانيا من سلسة ضخمة من الهجمات الالكتلرونية التي ألقت فيها كل اللوم على روسيا و في المقابل يبدو أن روسيا تنفي كل هذه التورطات.
من أبرز ما جاء في هذا الهجوم هو استهداف البنوك الاكرانية و المواقع الحكومية المعروفة كما أن كثافة هجمات حجب الخدمة DDos قت باتت بالنجاح وهذا ما أثر سلبا على أكرانيا كما تم استهداف موقع البرلمان الالكتروني ايضا.
لقد صرح " ريك هولاند " كبير مسؤولي أمن المعلومات في وكالة الامن السيبراني أن روسيا كانت تخطط لهذا الغزو مسبقا وقبل سنوات فالمعلومات و البرمجبات الخبيثة تم تطويها مسبقا و هي عقيدة من عقائد الجيش الروسي ، كما ان هجمات ال DDos كانت للتضليل فقط و كل ما تم تخطيته سابقا هو قيد التنفيذ الأن.
صرح البيت الأبيض يوم الاربعاء أنه على اتصال دائم بالسلطات الاكرانية بشأن احتجاجها من هجمات الامن السيبراني التى لم يتم تحديد مصادره حتى الان .
مخترقون من بيلاروسيا يخترقون رسائل البريد الالكتروني لقوات الدفاع الأوكراني
رغم تطور العالم تكنولوجيا و تعزيز نظم الحماية
المعلوماتية إلا أن عمليات الاختراق و التلاعب لا تنتهي بل ان المخترقون دائما ما
يبتكرون طرق جديدة للإطاحة بفريستهم مهما
كان حجمها حتى لو كانوا في مواجهة نظم دولة متقدمة وهو ما عاشته أوكرانيا في
الاونة الأخيرة .
على ظل الأزمة
التي تشغل العالم هذه الأيام نتيجة الحرب المفاجئة بين كل من أوكرانيا و روسيا و
تهديدات دولية تمهد لاندلاع حرب عالمية ثالثة وهو ما يسبب أزمة عالمية ، في عالم
يشهد تقدم كبير في المجال المعلوماتي والتكنولوجي ، قد تكون هذه التكنولوجيا سلاح
خطير قادر على تدمير و زعزعة كل الانظمة الدولية وهو ما اكتشفته أوكرانيا مؤخرا
حيث أعلن شلة من أكبر مهندسي السلامة المعلوماتية أنهم قد اكتشفوا أن رسائل البريد
الإلكتروني الخاصة بنظام الدفاع الأوكراني هي قيد للمراقبة نتيجة اختراقها من قبل
مجموعة هكر من أصول بيلاروسية وهو ما يخدم الحرب الحالية و يساهم في كشف أسرار
دولية خطيرة .
هذا الخبر
زعزع كل خبراء النظم المعلوماتية الاكرانية اذ انهم قد اكتشفوا انهم كانوا حيز
المراقبة منذ 2021 وهنا تظهر مدى دهاء وقوة المخترقين كون ان هذا الاختراق يدعم
بشكل كبير النظم العسكرية الروسية ليس هذا فحسب ، فلقد رجح المسؤولون عن السلامة
المعلوماتية الاوكرانية ان المواقع الخاصة بالمؤسسات العمومية تقف وراء اختراقها
في الاسبوع الاخير نفس المنظمة البيلاروسية والمقدرة بأكثر من 70 موقع منها 10
مواقع لها علاقة مباشرة بالعمل العسكري .
ماهي النتائج الناجمة من هذا الاختراق ؟
إن مثل هذه
الاختراقات الالكترونية قد يكون لها تداعيات و نتائج كثيرة منها فضح خصوصية الجيش
الاوكراني والتجسس عليه وبالتالي إفشال جميع خططه العسكرية والمعرفة بجميع الأسرار
الخفية الخاصة بالدولة وانتهاك مباشر لخصوصيتها وهو ما يسمح للعدو بمعرفة جميع
نقاط الضعف الخاصة بهذه الدولة حتى يتمكن من الانقضاض عليها ومهاجمتها بشكل مباشر
مع توفر المعلومات اللازمة .
اختراق مواقع
المؤسسات هو أزمة تسبب فوضى عارمة في تسيير شؤون البلاد وخدمة مواطنيها في ظل
الظرف الاستثنائي و بالتالي تعطل العديد من المصالح و اقحام الفوضى .
كان على
اوكرانيا ان تعمل اكثر على تطوير سلامتها المعلوماتية لتجنب مثل هذه الاختراقات
التي تنتهك البلاد و قادرة على تدميرها فالحرب الإلكترونية أشد فتكا من حرب
الأسلحة وهو ما يستوجب العمل على تحصين جميع المعلومات السرية لتجنب تسريبها في ظل
هذه الظروف الطارئة ومن هنا يطرح موضوع هام هل فعلا ان المعطيات الخصوصية و النظم
المعلوماتية للدول آمنة ؟ ام ان هذه المعلومات أصبحت مثل البضاعة يتاجر بها في
السوق السوداء !! ماذا لو كنا مراقبين حتى في منازلنا ؟ وهل هذا ما سيجعل
التكنولوجيا في الأيام القادم نقمة ؟
بعد كل
الصراعات المعاشة والتي في انتظار العالم في الايام القادمة هل انه حان الوقت
للتخلص من هذا التطور التكنولوجي و الانترنت لما تسببه لنا من انتهاك للخصوصيات ؟
لا تنسى أن
تترك رأيك في تعليق اسفل هذا المقال .
منقول من موقع the guardian